هذه قصة طفلة في الثانية من عمرها
بداءت احداثها في الفجر
عندما استيقظت الام
وايقظت اولادها للصلاة وهي لاتعلم ما يخفيه لها يومها
قامت تؤدي صلاتها وذهب الاولاد للمسجد
عدد اولادها خمسة
اكبرهم في الثامنة عشر
واصغرهم طفلة في الثانية
كانت قرة عينها واغلي
فقد رزقها بها الله بعد اربعة من الذكور
وكانت تخاف عليها من الهواء
عند عودتهم طلبت الام من الاكبر الذهاب لشراء الخبز
وذهب باقي اخوته للنوم
غاب بعض الوقت وعند عودته طلبت منه امه ان يوقظ اخوته
فاستيقظت معهم الطفلة الصغيرة
ونظرت حولها وصرخت قائلة
عايزة اموت
بهتت الام
وارتعب الاخوة
وحاولوا تهدئتها
وكلما حاولوا زادصراخها
عايزة اموت عايزة اموت
اخذت الام تبكي بلوعة
حبيبتي ماذا بكي
فيزداد صراخ الطفلة
عايزة اموت عايزة اموت
اخذت الام تفكر بصمت
لايعرف الاطفال الموت
واذا تذكروه فهذا يعني انهم سيموتون
حاولت ان تهديء من روع ابنتها
وكلماحاولت زاد صراخها
الام تنظر لابنتها
بنيتي ماذا بكي
فيزداد صراخ الطفلة عايزة اموت
اخذ الاخوة يبكون برعب
ولكن الابن الاكبر متماسك
فذهب للاتصال بوالده في العمل
وحكي له ما حدث
فطلب منه الذهاب بها للطبيب
فطلب من امه ان تذهب للطبيب
ولكن الام لاتري احدا
لاتسمع شيئا
نظرها معلق بصغيرتها
تحاول ان تملي عينيها به
ان تتذكرها قبل موتها
وعندما يئس منها
ذهب لاستدعاء اخواله واعمامه
يحاولون التحدث معها
لكنها لاتري سوي صغيرتها
لاتسمع سوي صراخها
عايزة اموت
غابت الطفلة لحظات
اعتقدت الام انها ماتت
لم تعد تسمع صراخها
يا الهي انها حقا ماتت
الاولاد يبكون مرتعبون
الام فقدت الاحساس بما حولها
اقتربت ببطء
لعلها تري طفلتها
واذا بالطفلة تخرج ممسكة بريموت التلفزيون
وتضحك قائلة اموت
كانت عاوزة الريموت
لكن الاطفال بياكلوا نص الكلام
